💢إنصاف ابن تيمية للإمام الأشعري💢


📍الإمام أبو الحسن الأشعري (ت324) كان على مذهب المعتزلة، ثم تركهم وأعلن توبته، وألف كتباً يرد فيها عليهم، ويعلن فيها أنه على مذهب السلف، كالإبانة وغيرها -وقد وافق السلف في بعضٍ، وأخطأهم في بعض- فصار بعض المنتسبين للسنة يشكك في توبته، ويرى أنه إنما تاب وألّف هذه الكتب تقية!

وكذلك بعض المنتسبين إليه صار يشكك في ذلك أيضاً، لأنهم خالفوه في بعض ما قرره في هذه الكتب.

🌳وفي هذا يقول ابن تيمية -كما في الفتاوى (12/ 204)- مدافعاً عنه:

"الأشعري ابتُلي بطائفتين: طائفة تبغضه، وطائفة تحبه، وكل منهما يكذب عليه، ويقول: إنه صنف هذه الكتب تقية، وإظهاراً لموافقة أهل الحديث والسنة، من الحنبلية وغيرهم،

وهذا كذب علي الرجل، فإنه لم يوجد له قول باطن يخالف الأقوال التي أظهرها، ولا نقل أحد من خواص أصحابه ولا غيرهم، عنه ما يناقض هذه الأقوال الموجودة في مصنفاته،

فدعوى المدّعي أنه كان يبطن خلاف ما يظهر دعوى مردودة عقلاً وشرعاً، بل من تدبر كلامه في هذا الباب -في مواضع- تبين له قطعاً أنه كان ينصر ما أظهره".

🌳وقال في منهاج السنة (5/ 276) مثنياً عليه في رده على المعتزلة وبيان تناقضهم، ومعتذراً له فيما أخطأ فيه:

"وهذا مما مُدح به الأشعري، فإنه بيّن من فضائح المعتزلة، وتناقض أقوالهم، وفسادها ما لم يبينه غيره، لأنه كان منهم، وكان قد درس الكلام على أبي علي الجبائي أربعين سنة، وكان ذكيا، ثم إنه رجع عنهم، وصنف في الرد عليهم، ونصر في الصفات طريقة ابن كلاب؛ لأنها أقرب إلى الحق والسنة من قولهم، ولم يعرف غيرها، فإنه لم يكن خبيرا بالسنة والحديث، وأقوال الصحابة والتابعين، وغيرهم... ولهذا يذكر في (المقالات) مقالة المعتزلة مفصلة... فإذا جاء إلى مقالة أهل السنة والحديث ذكر أمراً مجملا".

       ‏•••═══ ༻✿༺═══ •••
@sulaiman_Al_Dubaikhi

Comments

Be the first to add a comment