لا تفرطــوا بثمار الشهر الكريــم

2⃣


🌿 بل إن العادات بممارستها و تكرارها تتحول الى طبع للإنسان فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :

" العادة طبع ثان " .

📘 غرر الحكم و درر الكلم ج1 ص224


🌟 و لذا فقد اثبت العلماء بإمكان تغير الصفات التي يرثها الأبناء من الآباء كصفات البخل و العناد و غيرها .. و إلا لو كانت جميع الصفات الوراثية حتمية غير قابلة للتغيير ، و الصفات الرذيلة في الأبوين تنتقل إلى الأولاد كإنتقال لون العيون و الشعر و ملامح الوجه و الجسم ... لم يكن معنى لارسال الأنبياء من قبل الله (تعالى) ، و لكانت التعاليم الدينية لغواً لا فائدة فيها ، و كذا لما كانت هناك جدوى ترتجى من محاولات إصلاح البشرية ..

- و بما إننا قد قطعنا شهر رمضان المبارك بأجمل العبادات من الصيام الى الصلاة ، الى مراقبة النفس و الجوارح ، الى تلاوة القرآن الى الدعاء بمختلف الأدعية العظيمة المضامين ، الى التصدق على الفقراء و غير ذلك من العبادات التي تهذب الفرد و تنفع المجتمع ... فإننا حتما تعودنا على تلك العبادات ، و أصبحت كالعادات بالنسبة الينا ..

- لذا فمن المؤسف أن نتخلى عنها أو عن أغلبها بمجرد إنتهاء الشهر الكريم ...

🌿 و من حسن توفيق المؤمنين الإستمرار على تلك العبادات و عدم تركها .

و قد ورد ما يحث على ذلك عن الإمام السجّاد(عليه السلام) حيث قال :

- «أُحِبُّ لِمَنْ عَوَّدَ مِنْكُمْ نَفْسَهُ عادَةً مِنَ الخَيرِ أَنْ يَدُومَ عَلَيها».

📗 بحار الأنوار ج46 ص99

- و بالاستمرار على العادات الصالحة يمكن للمؤمن أن يبلغ المقامات العالية كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :

- " بغلبة العادات الوصول إلى أشرف [ شرف] المقامات "

📕غرر الحكم و درر الكلم ج1 ص224


#إنتهى ...

🍃

Comments

Be the first to add a comment