✍🏻 قال العلامة العثيمين -رحمه الله-:

▪️"وأمّا الدجّال فهو مأخوذ من الدّجل وهو التمويه، لأن هذا أعظم مموِّه، وأشدّ الناس دجلًا، والبحث فيه من وجوه:

أولا: زمنه، هو من علامات الساعة ولكنه غير محدد لا نعلمه؛ لأنه لا يعلم متى تكون الساعة إلا الله، فكذلك أشراطها لا نعلم منها إلا ما ظهر، فوقت خروجه غير معلوم لنا.

ثانیا: مكانه، فإنه يخرج من المشرق جهة الفتن والشر، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «الفتنة ههنا وأشار إلى المشرق»، فالمشرق منبع الشر والفتن من خراسان مارا بأصفهان داخلا الجزيرة من بين الشام والعراق، ليس له همٌّ إلا المدينة ، لأن فيها البشير النذير -عليه الصلاة والسلام-، فيحب أن يقضي على أهل المدينة ، ولكنها محرمة عليه، كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أن على كل باب منها ملائكة يحفظونها»، يخرج خلةً بين الشام والعراق ويتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفا؛ لأنهم جنوده، واليهود من أخبث عباد الله، وهو أضلّ عباد الله ، فيتبعونه ويؤيدونه وينصرونه، ويكونون مسالح له، أى جنود مجندين هم وغيرهم ممن يتبعهم، قال النبي - عليه الصلاة والسلام- : «يا عباد الله فاثبتوا» يثبتنا -عليه الصلاة والسلام- لأن الأمر خطير".

📗[الشرح الممتع (٣\١٥٩)].

Comments

Be the first to add a comment